الأطفال الرقميين والأمن السيبراني (1)
مقال بقلم: د/ أسماء عبدالرحمن
مع انتشار حالات الابتزاز الجنسي والهجمات السيبرانية من خلال المسابقات الزائفة أو الألعاب الإلكترونية التي تؤثر عليهم كإدمان إلكتروني، وفي ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم وظهور مصطلح جديد وهو "الأطفال الرقميين"، ويُعرفون بأنهم الفئة العمرية التي ولدت بعد الألفية الثانية، وتميزت بإستخدام فعال للأجهزة الذكية، ورغم تمتعهم للقدرات الرقمية إلا أنهم يفتقرون إلى النضج الكافي لفهم حدود الخصوصية كالأمن والمخاطر الرقمية، ليصف جيلًا جديدًا ولدوا في عصر التكنولوچيا بين أحضان الأجهزة الذكية والألعاب الرقمية وتطبيقات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي ، وفي خضم التفاعل اليومي مع التقنيات والبرامج والتطبيقات الحديثة كالميتاڤيرس وروبوتات الدردشة، وأدوات الذكاء الاصطناعي، مما يعطي الفرصة لمخاطر الابتزاز الجنسي والهجمات السيبرانية.
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 300 ألف روبوت دردشة في تطبيق مسنجر وحده، ومع ذلك ليست كلها آمنة وقد تحمل مخاطر، كما تشير احدث الإحصاءات التي أجريت عبر الإنترنت بشأن زيادة الهجمات الخبيثة على اللاعبين الأطفال إلى أن نسبة 91% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 15 عامًا يلعبون بالألعاب الإلكترونية عبر مختلف الأجهزة وفي بعض الألعاب ، تشكل الدردشات الصوتية والنصية غير الخاضعة للإشراف جزءًا مهمًا من التجربة، وهنا يمكن للمجرمين كسب ثقة الشباب عبر الإنترنت بإغرائهم بالهدايا او وعدهم بالصداقة ثم بمجرد حصولهم على ثقة لاعب يقترح المجرمون عليه أن ينشر رابط تصيد احتيالي ليحصلوا على معلوماته الشخصية، حيث يحمل الرابط ملفًا خبيثًا على جهاز الضحية مُتظاهرًا بأنه بتعديل اللعبة.
ولم تبتكر شركات تصنيع الأجهزة المنزلية الذكية حتى الآن أجهزة مُحصنة ضد الهجمات تحول دون استغلال نقاط الضعف بنحو انبثاقي ، على الرغم من العدد المتزايد لحالات تهديد أمن أجهزة المنزل الذكية، فإذا نجح المجرمون في اختراق جهاز ذكي واحد واستخدموه كأداة مراقبة فعالة وكأن الطفل في المنزل بمفرده ، فيمكن للمجرمين الاتصال به من خلال الجهاز وطلب معلومات حساسة منه، مثل اسمه واسم أفراد عائلته أو عنوانه أو أوقات غياب والديه من المنزل أو أرقام بطاقات ائتمان والديه في سيناريو أوقات غياب والديه عن المنزل ، أو أرقام بطاقات ائتمان والديه في سيناريو كهذا، وقد يتعرض الضحايا لحطر سرقة بياناتهم المالية أو الهجوم سرقة حقيقي.
وللحديث باقية...