حزب الجبهة الوطنية: هل يغير موازين القوى في الانتخابات البرلمانية 2025؟
يترقب الشارع السياسي المصري تغييرات كبيرة في المشهد السياسي خلال الفترة القادمة، وخاصة مع تدشين حزب الجبهة الوطنية وبدء إجراءات تأسيسه. هذا الحزب الجديد الذي يضم مجموعة من الشخصيات السياسية البارزة ورجال الأعمال، يهدف إلى تحقيق توازن جديد في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2025، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية هيمنة لحزب مستقبل وطن على الأغلبية البرلمانية.
حزب الجبهة الوطنية يسعى للاستحواذ على نسبة كبيرة من المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، في خطوة قد تؤدي إلى تغيير في الخريطة السياسية للحزب الحاكم، خاصة أن حزب مستقبل وطن يسيطر حاليًا على أكثر من نصف مقاعد مجلس النواب، ويعتبر من القوى السياسية المهيمنة في مصر.
ولكن وسط هذه التوقعات، يرى بعض المحللين أن الحزب الجديد قد يشكل تحديًا للحياة السياسية الحزبية ويؤثر سلبًا على الأحزاب المحسوبة على الدولة، مثل حزب مستقبل وطن، بالنظر إلى أن الجبهة الوطنية تستهدف نفس الشريحة الانتخابية.
بينما يشير البعض الآخر إلى أن المشهد الانتخابي المقبل سيكون أكثر تنوعًا من حيث القوى السياسية والأحزاب، حيث تسعى هذه الأحزاب لاستقطاب الشخصيات السياسية المؤثرة في الدوائر الانتخابية من أجل تعزيز موقفها في الانتخابات. ومن المتوقع أن تتشكل تحالفات سياسية جديدة، تتكشف ملامحها في الأسابيع المقبلة، بما يضمن استقطاب المزيد من الكوادر المتميزة وتحقيق نتائج مميزة في الانتخابات القادمة.