"ثورة في مجال الإنتاج الحيواني: معهد بحوث الإنتاج الحيواني يعقد برنامجًا تدريبيًا لتوسيع آفاق استخدام الموارد العلفية في القرى المصرية"
اختتم معهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، برنامجًا تدريبيًا متقدمًا يعنى بتعظيم الاستفادة من الموارد العلفية في القرى المصرية، وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية.
وأوضح الدكتور محمد الشافعي، مدير المعهد، أن هذا البرنامج يأتي ضمن جهود وزارة الزراعة لاستراتيجية تعزيز استدامة الإنتاج الحيواني في مصر، استجابة لتوجيهات الوزير علاء فاروق، وبإشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية. ويهدف البرنامج إلى دعم المربين من خلال تزويدهم بمهارات متطورة تتعلق بتعظيم الاستفادة من الموارد العلفية المتاحة.
وشدد الشافعي على أن الدورة التدريبية تطرقت إلى أبرز التحديات التي يواجهها قطاع الإنتاج الحيواني في مصر، خاصةً فيما يتعلق بنقص الأعلاف التقليدية وسبل التغلب عليها. وركزت المناقشات على كيفية الاستفادة القصوى من المخلفات الزراعية والصناعية، والتي تُعد من المصادر غير التقليدية للأعلاف. تم التأكيد على أهمية تحويل هذه المخلفات إلى أعلاف تغذي المجترات، مما يقلل من الممارسات الملوثة مثل الحرق أو التخلص منها في المصارف، وبالتالي حماية البيئة.
وأشار الشافعي إلى أن الدورة شملت أيضًا تناول تأثير التغيرات المناخية على الزراعة وسلاسل الإمداد العلفية، وكيفية استخدام النباتات الصحراوية مثل التين الشوكي، التي أثبتت كفاءتها كمصدر غذائي للمواشي. كما تم استعراض بدائل الألبان في تغذية المجترات، وتقنيات تغذية الأبقار الحلابة، بالإضافة إلى أساليب إدارة مزارع ماشية اللبن لتحقيق أعلى إنتاجية.
وفي الختام، أكد مدير المعهد أن هذه المبادرة تُمثل خطوة هامة نحو تحسين كفاءة الإنتاج الحيواني في مصر، وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام.